فى اللقاء الإعلانى الذى أجراه الإعلامى محمود سعد لتسويق الدكتور محمد مرسى على قناة النهار، تساءل د. مرسى باندهاش: لماذا يخشى الأقباط حكم الإخوان وأكد أن الأقباط لن يأخذوا حقوقهم إلا فى ظل الإخوان؟!!، لو لم أكن أعرف شخصية د. مرسى المخاصمة للهزار، لقلت إنه يلقى بنكتة أو مزنوق فى «إيفيه» كوميدى، وسأحاول أن أشرح المشروح وأفسر المفسر وأجيب عن سؤاله، لماذا يخاف الأقباط من حكم الإخوان، وستكون الإجابة من أدبياتهم وكلام المفتى الشرعى لجماعتهم وبدون تعليق ففى فتاواه الكفاية.

يجيب الشيخ محمد عبدالله الخطيب فى العدد رقم «56» من مجلة الدعوة، لسان حال جماعة الإخوان، الصادر فى شهر ديسمبر سنة 1980عن حكم بناء الكنائس فى ديار الإسلام قائلاً: «حكم بناء الكنائس فى ديار الإسلام على ثلاثة أقسام، الأول: بلاد أحدثها المسلمون وأقاموها كالمعادى والعاشر من رمضان وحلوان، وهذه البلاد وأمثالها لا يجوز فيها إحداث كنيسة ولا بيعة، والثانى: ما فتحه المسلمون من البلاد بالقوة كالإسكندرية بمصر والقسطنطينية بتركيا، فهذه أيضا لا يجوز بناء هذه الأشياء فيها، وبعض العلماء قال بوجوب الهدم؛ لأنها مملوكة للمسلمين، والقسم الثالث: ما فُتح صلحا بين المسلمين وبين سكانها، والمختار هو إبقاء ما وجد بها من كنائس وبِيَع على ما هى عليه فى وقت الفتح ومنع بناء أو إعادة ما هدم منها وهو رأى الشافعى وأحمد إلا إذا اشترطوا فى عقد الصلح مع الإمام إقامتها، فعهدهم إلى أن يكثر المسلمون على البلد، وواضح أنه لا يجوز إحداث كنيسة فى دار الإسلام»!!.

فى العدد نفسه نقرأ هذه الفتوى رداً على سؤال: هل يدفن غير المسلمين فى مدافن المسلمين؟ واقرأوا كم التعالى الإخوانى على الآخر وتحقيره والذى تحمله هذه الفتوى المريبة التى كانت إجابتها بديهية بالنفى ولم تكن تحتاج لمجرد تفكير أو طلب فتوى، يقول الشيخ الخطيب: «لا يجوز شرعا أن يدفن غير المسلم فى مقابر المسلمين حتى لا يتأذوا بعذابه فى القبر، ولقد نظر علماء السلف فى المرأة الكتابية التى تموت وهى حامل من مسلم فقالوا تدفن وحدها لا فى مقابر المسلمين ولا فى مقابر غيرهم، روى البيهقى عن وائلة بن الأسقع: أنه دفن امرأة نصرانية فى بطنها جنين مسلم فى مقبرة ليست بمقبرة للنصارى ولا المسلمين، واختار هذا الإمام أحمد بن حنبل، وقال: «لأنها كافرة، لا تدفن فى مقابر المسلمين فيتأذون بعذابها، ولا فى مقبرة الكفار لأن ولدها مسلم فيتأذى بعذابهم، وأجمع سلف هذه الأمة أن الميت إذا مات يكون فى نعيم أو عذاب، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه؛ لذلك لزم التفريق فى الدفن بين مقابر ومثوى المسلمين وبين غيرهم»!!

بعد هذه الفتاوى وغيرها ما زال الدكتور مرسى ورفاقه من الإخوان يتساءلون، يفكرون، يتهامسون: الأقباط ليه خائفون؟؟